وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الشعبانيّ المعافري من أهل مصر، يروى عن ابى عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات ويأتى عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن ابى قيس المصلوب 219- الافشوانى [1]
بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة الى افشوان وهي من قرى بخارا [2] على
[ () ] توثيق جماعة له، وذكر نحو ما تقدم عن ابن حبان ثم قال: «لعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه» وله ترجمة في الميزان ج 2 رقم 428 وقال «لعل الآفة من عثمان صاحبه» ولم يترجم عثمان وترجم في اللسان ج 4 رقم 356 اقتصر على قوله «له ذكر في ترجمة عبد الله بن عمر بن غانم» وقد جاء من وجه آخر عن على بن محمد بن حاتم القومسي شيخ ابن حبان قال «ثنا يحيى بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا عون بن يوسف ثنا ابى ثنا سعيد بن معن المدني ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر- رفعه: لما خلق الله الجنة حفها بالريحان وحف الريحان بالحناء وما خلق شجرة أحبّ اليه من الحناء ... » راجع اللآلي المصنوعة 2/ 146 ولسان الميزان ج 3 رقم 171، وفي اللسان انه «رواه ابو طالب احمد ابن نصر الحافظ عن ابن خشيش ... وزاد في المتن: وأن الشيخ في بيته مثل النبي في أمته» ويحيى بن محمد بن خشيش تألف له ترجمة في الميزان واللسان.
ويظهر أن عثمان بن محمد بن خشيش أخ خامل ليحيى بن محمد بن خشيش قد وضع له اخوه تلك النسخة وضمنها أكاذيبه بأسانيد اخرى والله المستعان. وعلى كل حال فعبد الله بن عمر بن غانم بريء حتما من تلك الأكاذيب.
[1] يأتى ما فيه [2] كذا وقع هذا الرسم (الأفشوانى) بالفاء في الأنساب واللباب